منتديات مملكة الحب كله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابهالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
ساهموا معنا فى تقدم المنتدى وعلوه فى عالم الانترنت

 

 تقديم النفع للناس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Love 2009
المدير العام

Love 2009


ذكر عدد المساهمات : 801
نقاط : 997
تاريخ التسجيل : 30/07/2009

تقديم النفع للناس Empty
مُساهمةموضوع: تقديم النفع للناس   تقديم النفع للناس Icon_minitimeالجمعة 2 أبريل 2010 - 10:26

بسم الله الرحمن الرحيم



تقديم النفع للناس




نرى كثيرا من الطاقات المدفونة بين جوانح أصحابها، ونلمس جوانب من الخيركامنة في نفوس أربابها، ولكنها غير متعدية إلى الآخرين لا بنفع ولا إفادة. وكم تكونالصورة محزنة حين تجد فقيها بصحبة جاهل لم يفده من فقهه، وقارئا برفقة أميّ لمينفعه بحسن تلاوته، وعابدا بجوار فاسق ولم يتعد إليه شيء من صلاحه





.
الدعوة نفسها نفع عام، فحين دخل أبو ذر في الإسلام كان من حديث رسول الله صلىالله عليه وسلم معه أن قال له: (فهل أنت مبلغ عني قومك؛ لعل الله عز وجل أن ينفعهمبك، ويأجرك فيهم). (مسلم).




وكانت التربية الأولى لحديث الدخول في الإسلام تربية على الدعوة، والحرص علىتعدي نفعه إلى الآخرين.




وكان خال لجابر بن عبد الله يرقي من العقرب، فقال: (يا رسول الله إنك نهيت عنالرقى، وإني أرقي من العقرب) وكأنه يستأذن في ذلك، فقال صلى الله عليه وسلم: (مناستطاع أن ينفع أخاه فليفعل). (رواه أحمد ومسلم).




فالأصل في المسلم أنه يسعى لنفع الناس لا أنه يمنع النفع عنهم.
وتجد بعض النفوس أحيانا تمتنع عن الإقدام على أعمال لا تضرها، مع أن فيها نفعالغيرها،اقتصارا على مصالحها الشخصية في حدود ذواتها واهتماماتها، وليس هذا من شأنالمسلم، ولذلك عنف عمر بن الخطاب رضي الله عنه محمد بن مسلمة لما منع الضحاك بنمسلمة، فقال عمر: لم تمنع أخاك ما ينفعه، وهو لك نافع، تسقي به أولا وأخرا، وهو لايضرك... والله ليَمُرَّنَّ به ولو على بطنك.


المبادرة بتقديم النفع قبل طلبه
إن الأصل في المسلم أنهيسعى إلى تقديم الخدمة لمن يحتاجها، والنصيحة لمن يجهلها، والمنفعة إلى من هو أهللها، بمبادرة منه وحرص من طرفه، ورسولنا صلى الله عليه وسلم كان يسعى إلى العباسليقول له: (يا عم! ألا أحبوك؟ألا أنفعك؟ ألا أصلك؟...) وعلمّه صلاة التسبيح، وهكذاكان يعرض نفسه للنفع، ويعلم الناس النفع، وكان من وصية رسول الله صلى الله عليهوسلم لأبي برزة حين جاءه يقول: يا رسول الله علمني شيئا ينفعني الله تبارك وتعالىبه، قال له: (انظر ما يؤذي الناس فاعزله عن طريقهم).

ومثل هذه الخدمات تنمّي في نفس الداعية التواضع، وتعمقّ في نفسه معاني الخير،وتجعل المجتمع من حوله يرى فيه حرضا عمليا على كل ما يعود عليهم بنفع، أو يدفع عنهمضررا.




محبة الخير للآخرين كما يحبه لنفسه
وإذا ما تذكر المؤمننعمة الله عليه بالهداية، وذاق حلاوة الإيمان ونعيم الطاعة، فلن يبخل بالكلمةالطيبة؛ ليستنقذ بها أناسا ما زالوا محرومين مما ذاق، ومحجوبين عما عرف، ولذلك ضربصلى الله عليه وسلم مثلا بالأرض الطيبة التي قبلت الغيث فأنبتت، فقال: (فذلك مثل منفقه في دين الله عز وجل، ونفعه الله عز وجل بما بعثني به، ونفع به فعلموعلمّ....).
والداعية الحريص هو الأرض الطيبة التي تشرّبت الخير وجادت به





.
ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليترك فرصة ركوب غلام – كابن عباس – خلفهدون أن يزيده انتفاعا بما يربيه وينفعه ويملأ وقت الطريق، فقال له: (ألا أعلمككلمات ينفعك الله بهن...احفظ الله يحفظك...) واصطبغ الصحابة رضي الله عنهم بهذاالخلق، وكان هذا شأن أبي هريرة مع أنس بن حكيم حيث قال له: (يا فتى! ألا أحدثكحديثا لعل الله أن ينفعك به؟.. إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهمالصلاة...).




الحرص على نفع الأقربين
ونفع الأقربين أكثر وجوبا وأعظمأجرا. قال أبو قلابة: وأي رجل أعظم أجرا من رجل ينفق على عيال صغار؛ يُعفّهم أوينفعهم الله به، ويعينهم الله به ويغنيهم!... وهذا الاهتمام بالأقارب كسب لقلوبهم،وصلة رحم، ورمز وفاء، وعنوان محبة، ودليل رحمة، خاصة حين يكون فيهم أطفال صغار،يفتقدون الرعاية والحنان وأهم الحاجات البشرية.




إن أبواب النفع كثيرة، أجملها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: (على كل مسلمصدقة" وضرب لها بعض الأمثلة بحسب القدرة: فيعمل بيديه، فينفع نفسه ويتصدق.. فيعينذا الحاجة الملهوف... وإن لم يفعل المسلم شيئا من ذلك فليمسك عن الشر فإنه لهصدقة).
وهذه أدنى مراتب النفع التي لا ينبغي لمؤمن أن ينزل عنها، ولا يليق بداعية أنيقف عندها.
والجهاد أعلى مراتب النفع، والعزلة أدناها، قال أعرابي: يا رسول الله! أي الناسخير؟ قال: (رجل جاهد بنفسه وماله، ورجل في شعب من الشعاب، يعبد ربه، ويدع الناس منشره).







فالذي جاهد نفع الناس بتضحيته بروحه، وجوده بماله، لحمايتهم ولصد عدوهم، وهذاأكبر الخير، والناس يتفاوتون في الخير ما بين منزلة المجاهد ومنزلة المعتزل الكافلشره عن الناس.




وتعظم المسؤولية ويثقل العبء على من تولى أمر بضعة من المسلمين؛ لأنه أقدر علىدفع الضر أو جلب النفع بما أوتي من سلطان الإمرة وحق الطاعة، وفي ذلك يقول رسولالله صلى الله عليه وسلم: (..فمن ولي شيئا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم فاستطاعأن يضر فيه أحدا، أو ينفع فيه أحدا فليقبل من محسنهم، ويتجاوز عن مسيئهم).




بحيث يبقى أمره يدور بين تكريم محسنهم، والعفو عن مسئيهم، أي بين تقديم نفع، أودفع أذى؛لأن بعض أهل الإمرة كثيرا ما يجورون وهم لا يشعرون، فإذا ما وضعوا نُصبأعينهم مهمة جلب المنفعة ودرء الأذى عصموا أنفسهم من الزلل – بإذن الله -.




ومن الصور العملية لخلق النفع ألا تستبقي أرضا تملكها دون خدمة ولا زراعة، معوجود أخ لك عاطل عن العمل يستطيع أن يستخرج خير الأرض، وأن ينتفع بها، وفي ذلك يقولرسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كانت له أرض فليزرعها، فإن لم يزرعها فليُزرعهاأخاه).




وكم لدى المسلمين من قدرات معطلة، وثروات مكنوزة، وطاقات مهدورة، ولا نلتفت إلىالتفكير في استغلالها فيما يعود بالنفع على المسلمين!! أفلا تجود بعلمك، وتتصدقبعرقك، وتعين بسعيك؛ لتكون دائما ممن جعله الله مفتاحا للخير، مغلاقا للشر، وعندئذبشراك الجنة كما في الحديث: (...فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، وويللمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه).




ولدوام النفع بأمثال هؤلاء لا بد من تعزيزهم بالمال والسلطان، وقد ذكر النسائي – عقب حديث في كتاب قسم الفيء – طريقة قسمة سهم النبي صلى الله عليه وسلم من الغنائمبعد وفاته، فقال: (وسهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإمام: يشتري الكراع منهم،والسلاح، ويعطي منه من رأى، ممن رأى فيه غناء ومنفعة لأهل الإسلام، ومن أهل الحديثوالعلم والفقه والقرآن).




وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن مثلا في دوام النفع به، وشبه النخلة بهلدوام خضرتها وإمكانية الانتفاع بكل ما فيها، فقال: (إني لأعلم شجرة يُنتفع بها مثلالمؤمن) والمؤمن يحرص على تقديم خيره إلى الناس لوجه الله، وابتغاء مرضاته، ولاتتحكم به مشاعر شخصية، أو مواقف عارضة.




وقد عاتب ربنا عز وجل أبا بكر رضي الله عنه حين حلف ألا ينفق على مسطح بن أثاثةلمشاركته في حديث الإفك (فحلف أبو بكر أن لا ينفع مسطحا بنافعة أبدا) فلما نزل قولهتعالى: {وَلا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِيالْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُواوَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌرَّحِيمٌ}. قال أبو بكر: بلى والله، إنا لنحب أن يغفر لنا. وأعاد النفقة علىمسطح.



إذا كنت تحب أن يغفر الله لك، فهيّا إلى مزيد من الدعوة والنصح والإفادة والنفع،واستغلال الأوقات والطاقات.. فإنه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خيرالناس أنفعهم للناس).

_________________

اذا لم تجمعنا الايام جمعتنا الذكريات واذا العين لم تراك فالقلب لن ينساك

لقد قررت ان اتخذ طريقا يبعدنى عن التعامل مع الناس وهو طريقى الى طاعه الله ولن اتعامل مع من يقيد حريتى ومن يظلم بريئا لسوء الظن فيه فانه يعتبر ظالما امام الله "ما اجمل الحياه فى طاعه الله"

تقديم النفع للناس 08aa353189

تقديم النفع للناس C113a9b378
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تقديم النفع للناس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مملكة الحب كله :: ¨¨¨°~*§¦§ المنتديات العامة §¦§*~°¨¨¨ :: المواضيع العامة-
انتقل الى: