Love 2009
المدير العام
عدد المساهمات : 801 نقاط : 997 تاريخ التسجيل : 30/07/2009
| موضوع: علامات مرض القلب الجمعة 2 أبريل 2010 - 10:30 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
علامات مرض القلب
المصدر: الشبكةالإسلامية
فمن علامات مرض القلب أن يتعذر على العبد ماخلق له من معرفة الله ومحبته والشوق إلى لقائه والإنابة إليه وإيثار ذلك على كلشهوة ، فيقدم العبد حظه وشهوته على طاعة الله ومحبته ، كما قال الله عز وجل : {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً} الفرقان:43. قال بعض السلف: هو الذي كلما هوى شيئا ركبه . فيحيا في هذه الحياةالدنيا حياة البهائم لا يعرف ربه عز وجل ولا يعبده بأمره ونهيه كما قال تعالى : {يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوىًلَهُمْ} محمد الآية 12
والجزاء من جنس العمل فكما لا يحيا الحياة التييحبها الله عز وجل ويرضاها وهو كذلك ليس جمادا لا يحس ، بل يحيا من أجل أن يعصىالله عز وجل بنعمه ، فهو كذلك في الآخرة لا يحيا حياة يجد فيها راحته ، ولا يموتفيفقد الإحساس بالألم، فلا يموت ولا يحيا {يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكَادُ يُسِيغُهُوَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِعَذَابٌ غَلِيظٌ} إبراهيم:17
ومن علامات مرضه أن صاحبه لا تؤلمه جراحات المعاصي كما قيل (ومالجرح بميت إيلام) ، فالقلب الصحيح يتوجع بالمعصية ويتألم لها فيحدث له ذلك توبة ،وإنابة إلى ربه عز وجل ، كما قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَامَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ} لأعراف:201
وقال تعالى في وصف المتقين : {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوافَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوالِذُنُوبِهِمْ} آل عمران الآية 135. أي ذكروا عظمة الله عز وجل وتوعده وعقابهفأحدث لهم ذلك استغفارا : فمريض القلب يتبع السيئة السيئة كما قال الحسن في قوله عزو جل : (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) هو الذنب على الذنب حتى يعمى القلبأما سليم القلب فيتبع السيئة الحسنة والذنب التوبة.
ومن علامات مرضه أنصاحبه لا يوجعه جهله بالحق ، فإن القلب السليم يتألم بورود الشبهات عليه ، ويتألمبجهله بالحق وبعقائده الباطلة ، فالجهل مصيبة من أكبر المصائب يتألم بها من كان فيقلبه حياة، قال بعض العلماء : (ما عصى الله بذنب أقبح من الجهل ؟) ، وقيل للإمامسهل : يا أبا محمد أي شيء أقبح من الجهل؟ قال (الجهل بالجهل) ،قيل : صدق لأنه يسدباب العلم بالكلية ويقول القائل
وفي الجهل قبل الموت موتلأهله وأجسامهم قبل القبور قبور وأرواحهم في وحشةٍ منجسومهم وليس لهم حتى النشور نشور ومن علامات مرضه عدول صاحبه عن الأغذية النافعة إلى السموم الضارة ،كما يعرض أكثر الناس عن سماع القرآن الذي أخبر الله عز وجل عنه فقال: {وننزل منالقرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين} الإسراء : 82. ويستمعون إلى الغناء الذي ينبتالنفاق في القلب ويحرك الشهوات وفيه من الكفر بالله عز وجل ما فيه ، فالعبد يقدمعلى المعصية لمحبته لما يبغضه الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم ، فالإقدامعلى المعصية نتيجة لمرض القلب ويزيد في مرض القلب ، وكلما سلم القلب أحب ما يحبهالله عز وجل وما يحبه رسوله صلى الله عليه وسلم قال تعالى : {وَلَكِنَّ اللَّهَحَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْأِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُالْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ} الحجرات:7
وقال صلى الله عليه وسلم : ( ذاق حلاوة الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلامدينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا) رواه مسلم وغيره
وقال صلى الله عليه وسلم : (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وولده وأهله والناس أجمعين) البخاري ومسلم
ومن علامات مرضه أن يستوطن صاحبه الدنيا ويرضى بها ويطمئنفيها ولا يحس فيها بغربة ولا يرجو الآخرة ولا يسعى لها سعيها، وكلما صح القلب منمرضه ترحل إلى الآخرة ، فيعطي الناس ظاهره ويخالفهم بباطنه ، يرى ما هم فيه ولايرون ما هو فيه ، ويكون حاله في الدنيا كما وصى الرسول الله عليه وسلم : (كن فيالدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل) (البخاري وغيره)
_________________ اذا لم تجمعنا الايام جمعتنا الذكريات واذا العين لم تراك فالقلب لن ينساك لقد قررت ان اتخذ طريقا يبعدنى عن التعامل مع الناس وهو طريقى الى طاعه الله ولن اتعامل مع من يقيد حريتى ومن يظلم بريئا لسوء الظن فيه فانه يعتبر ظالما امام الله "ما اجمل الحياه فى طاعه الله" | |
|