[color:11c4=darkred]الفيس بوك:وكر الجواسيس المتحرك.في نهاية السنة الماضية، كشف موقع"سيغل"الألماني أن البيانات المعلوماتية التي يتكدس بها موقع"الفيس بوك"للمشتركين فيه لم تعد سرية بالنسبة لمكاتب الاستعلامات الأمريكية و نظيراتها"الإسرائيلية"وأن الموساد استحدث الكثيرمن الخيارات في الفيس بوك،لأجل الإيقاع بأكبرعدد من الشباب من القارات الخمس،من دول تعتبرها إسرائيل عدودائم منها دول أمريكا اللاتينية،وآسيا وإفريقيا،بيد أن الهدف الأول يبقى الدول العربية والإسلامية بلامنازع حيث تمثل تلك الدول نسبة مشاركة وصلت إلى 39% سنة،2007 وزادت منتصف عام2008 إلى 41%.. تلك هي الحرب المعلوماتية القائمة تحت سقف حق الدفاع عن النفس عبر الهجوم المضاد،حسب تعبيرمجلة لوماجازين ديسرائيل الصادرة في فرنسا،حيث نشرت أخطرملف عن موقع الفيس بوك والدورالذي يقدمه هذا الموقع لإحقاق السلام على الطريقة الإسرائيلية أي صناعة عملاء جالسين في بيوتهم،يفضفضون عما يجيش في أنفسهم بعفوية تصل أحيانا إلى البوح بأمورغاية الأهمية توضع في إطارأمن الدولة لمجرد الحديث عن غضب الشارع ارتفاع سعرالخبزوعن حالات الانتحارالتي تقع في صفوف الجيش أو المواطنين مثلا،أوعن مصادمات بين تيارين في منطقة ما تلك هي المعلومات التي تبدو بالنسبة للمتحدث شيء عادي طالما هومسجل باسم مستعار،لكنها تتحول إلى شيء استثنائي بالنسبة لإسرائيل التي تضعها دائما في ملف أمني عنوانه الدول التي يعاني شعبها من الخوف و الجوع وتتصادم تياراته الداخلية،لن تقدرعلى شن الحرب ضد إسرائيل وذلك هو مربط الفرس
في الفيس بوك:البيت بيتك
لا يخلوموقع أو منتدى عربي من الحديث بانبهارعن الفيس بوك والدعوة إلى التسجيل فيه و الحال أن أغلب الذين يقومون بالحديث عن خصاله لا يعرفون جيدا ماذا ينتظرهم فيه وهم بهذا يجهلون أن دعواتهم إلى أصدقائهم للمشاركة فيه بمثابة الدعوة الصريحة إلىالتجسس على دولتهم و على أصدقائهم مقابل لحظات من المتعة الفارغة التي يمنحها هذا الموقع المتصهين لزواره،والأدهى أنه أعطى لنفسه منذ عامين تقريبا صبغة المعارضة السياسية المتفتحة و الديمقراطية حيث تجد أغلب بيانات التنديد السياسية العربية تمرعبره،وأغلب أصدقاء المعتقلين يلجؤون إلى الفيس بوك للحديث عن صديقهم المعتقل والحديث عن بلده التي يصفونها بأكثر من وصف في حالة غضب لا شك،لكن الذين يستقبلون تلك التفاصيل لايهمهم سوى أن الغضب الكبير الذي يتناول عبره الشباب المواضيع السياسية عبرالفيس بوك هو الذي يحوّلهم من مجرد أشخاص غاضبين إلى عملاء جاهزين،و لمن؟ للصهاينة والحال أن ما كشفته مجلة لوماجازين ديسرائيل لا يمكن وضعه في خانة المبالغ فيه لسبب بسيط أنها مجلة إسرائيلية اختارت أن تأخذ السبق في كشف الفيس بوك انطلاقا من تقاريرقالت أنها حصلت عليها من مصادرعسكرية إسرائيلية موثوقة لتوعية الشباب اليهودي كي لا يقترب من الفيس بوك لأنه معد لشباب آخرين،حيث كشفت المجلة الإسرائيلية أن البيانات التي يستخدمها الشباب العربي للدخول إلى الفيس بوك مهما كانت غيرحقيقية تذهب نسخة منها إلى مكاتب مختصة في جهاز الموساد الإسرائيلي الذي يأخذ على عاتقه قراءة تلك البيانات و المشاركات،حيث يتم وفقها التعاطي مع الشباب المشترك وفق ما يشاركون فيه من مواضيع،و وفق الغرف التي يدخلونها،ووفق عدد الأصدقاء الذين يحصلون عليهم عبردعوتهم المستمرة إلى الفيس بوك للمشاركة فيه عبرالمحادثات الفورية"الشات"والحوارات السياسية الساخنة التي تتحول بسرعة إلى سرد لتفاصيل خطيرة عن كل بلد،وفق مصادرمتفاوتة،وبالخصوص أن بعض المشتركين في الفيس بوك من ضباط الأمن،والجيش في الدول العربية،وإن اشترك باسم مستعارفهذا لا يهم،المهم أنه سيقول معلومات حقيقية ليثيرانتباه الآخرين وإعجابهم بالخصوص إعجاب الفتيات اللواتي خصصت لهن غرف للحوارات المفتوحة والتي يشكل فيها "....." المحور الأساسي،وهي الغرف التي تستقطب أكبرعدد من الشباب حيث تقول المجلة الإسرائيلية أن الشباب الخليجي هوالأكبر عدد في المناقشات"......"عبر الفيس البوك حتى في الدول التي حجبت هذا الموقع لأسباب أمنية،تجد الشباب يستعمل البروكسي للدخول إلى ذلك الموقع،و الحال أن المواقع التي تعطي البروكسي مجانا هي نفسها المواقع الإسرائيلية النشطة في أوروبا وأمريكا و الشرق الأوسط،بحيث أنها تخصص البروكسي لكل دولة كي تسمح للشباب بالدخول إلى المواقع المحجوبة،بالخصوص المواقع الإباحية،فالمسألة تدخل هنا في إطارالتشويش لأجل التهميش وهي عبارة تعني أن التشويش على عقول الشباب سوف يؤدي آليا إلى إجبارهم على إدمان تلك المواقع التي تساهم مساهمة مباشرة في خلخلة شخصيته وسلوكه وقتل القيم في نفسه
التسجيل بداية كل شيء
يتطلب موقع الفيس بوك التسجيل قبل أي شيء،وغالبا ما يختارالراغبين في الإستفادة من خدماته الإشتراك بأسماء مستعارة،و بيانات وهمية عن تاريخ الميلاد ومكان التواجد مع أن هيكلة الموقع تحتوي على آليات دقيقة تحدد مكان كل متصل حتى لوكتب أنه متواجد في المريخ سوف يحدد الموقع آليا مكانه وفق الآي بي الخاص بالانترنت الذي يتصل منه ومن حاسوبه،حتى لو استعمل برامج حماية لإخفاء الآي بي الخاص به إلا أن كل البرامج التي يستعملها المتصل أخذها آليا من مواقع تتعاطى مع البروكسي الذي أساسا صاغته إسرائيل لهذا الغرض،ناهيك على أن برامج البروكسي المتداولة تحوي على برنامج داخلي لتحديد مكان المتصل لأجهزة معينة،وهي نفسها الأجهزة الاستعلامية التي تأخذالبيانات التي تريدها دون أن يشعرالمتصل بذلك،فقد ذكرت الواشنطن بوست أن برامج البروكسي لا تحمي المتصل ولا بياناته لأنها مزودة بآلية دقيقة تظهرلجهات معينةالمتصل ورقم جهازه ورقم الإي بي ورقم الإي بي يعني ببساطة عنوانه الحقيقي"أن موقع جويف أنفو الإسرائيلي كان نشرفي شهرينايرتقريرا مماثلا عن الفيس بوك،جاء فيه أن 3 ملايين عربي يرتادون المواقع التي تفتح مساحة للدردشة الحرة مع الجنس الآخر،من بينها غرف أصبح يرتادها 22% من العرب والمهم هواصطياد الشاب إلى الإدمان على غرف الدردشة،حيث تعمل الفتاة التي يتعرف عليها وأحيانا أكثر من واحدة وكُلّهُم تابعين للمخابرات الإسرائيلية
الفيس بوك لتجنيد العملاء بامتياز
يحتل موقع الفيس بوك المرتبة الرابعة في المواقع الأكثر شهرة وتصفحا في العالم،مع أن فكرته الأولى تأسست على يد الطالب الجامعي مارك"زوكربيرج"وكان الأمرمجرد فكرة لتبادل الملفات الموسيقية والمشاركة في الاستماع إليها،إلا أنه منذ أواخرسنة 2006فتح الموقع الباب على مصراعيه للتسجيل وتبادل المعلومات،باع مارك زوكربيرج"الفيس بوك"إلى جهات استخباراتية ب20 مليون دولار،كشف موقع جويف أنفوأن شخصيات عربية معروفة تشارك في الفيس بوك،منهم أمراء،وإعلاميين،كتاب،ومعارضين سياسيين،وهي الواجهة التي استطاع الموقع أن يحتفي بتحقيقها في شهرفبرايرالماضي عندما وصفت صحف عالمية موقع"الفيس بوك"بالدولة الجديدةكيف لاوقد تحول إلى وكر للجواسيس وفق التعبير الذي استعمله موقع"جويف أنفوللحديث عما يقدمه الفيس بوك لجهازالمخابرات الإسرائيلية من معلومات،إنها رسالة تحذير صادقة إلى كل الشباب المسلم بتجنب هذا الموقع المشبوه وكل المواقع الهابطة