رحلة الخلود

رحلة الخلود
( طريقك إلى الجنة أو النار)

ّ" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تعملون" سورة الحشر آيه 18


فى مراحل كل الناس هتمر بيها بعد الموت سواء مؤمن أو منافق أو كافر
إيه هى المراحل دى؟؟؟



القبر
(يمر به المؤمن والمنافق والكافر)

أول منازل الآخرة ، حفرة نار للكافر والمنافق وروضة للمؤمن ،
ورد العذاب فيه على معاصٍ منها :
عدم التنزه من النميمة والغلول من المغنم والكذب والنوم عن الصلاة وهجر القرآن والزنا وعدم رد الدين وغيرها ،
وينجى منه :
العمل الصالح الخالص لله ، والتعوذ من عذابه ، وقراءة سورة الملك وغير ذلك
ويعصم من عذابه :
الشهيد والمرابط والميت يوم الجمعة والمبطون وغيرهم .
(بحثت عن معنى المبطون ووجدت أنه الذى يموت بسبب مرض فى بطنه وهو من الشهداء والله تعالى أعلى وأعلم)


النفخ فى الصور
(يمر به المؤمن والمنافق والكافر)

هو قرن عظيم التقمه إسرافيل ينتظر متى يؤمر بنفخه :
نفخة الفزع
قال تعالى " وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلأَرْضِ إِلاَّ مَن شَآءَ ٱللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ " سورة النمل آيه 87
فيخرب الكون كله ، وبعد أربعين ينفخ نفخة البعث
قال تعالى " ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ " سورة الزمرآيه 68


البعث
(يمر به المؤمن والمنافق والكافر)

ثم يرسل الله مطرآ فتنبت الأجساد (من عظمة عجب الذنب) وتكون خلقآ جديدآ لا يموت ، حفاة عراة ، يرون الملائكة والجن ، يبعثون على أعمالهم


الحشر
(يمر به المؤمن والمنافق والكافر)

يجمع الله الخلائق للحساب ، فزعين كالسكارى فى يوم عظيم قدره 50 ألف سنة ، كأن دنياهم ساعة ، فتدنو الشمس قدر ميل ويغرق الناس بعرقهم قدر أعمالهم ، فيه يتخاصم الضعفاء والمتكبرون
قال تعالى " وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَن نُّؤْمِنَ بِهَـٰذَا ٱلْقُرْآنِ وَلاَ بِٱلَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ ٱلظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ ٱلْقَوْلَ يَقُولُ ٱلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ لِلَّذِينَ ٱسْتَكْبَرُواْ لَوْلاَ أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ(31)قَالَ ٱلَّذِينَ ٱسْتَكْبَرُواْ لِلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُوۤاْ أَنَحْنُ صَدَدنَاكُمْ عَنِ ٱلْهُدَىٰ بَعْدَ إِذْ جَآءَكُمْ بَلْ كُنتُمْ مُّجْرِمِينَ(32)وَقَالَ ٱلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ لِلَّذِينَ ٱسْتَكْبَرُواْ بَلْ مَكْرُ ٱلَّيلِ وَٱلنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَآ أَن نَّكْفُرَ بِٱللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَاداً وَأَسَرُّواْ ٱلنَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ ٱلْعَذَابَ وَجَعَلْنَا ٱلأَغْلاَلَ فِيۤ أَعْنَاقِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ(33) "سورة سبأ
ويخاصم الكافر قرينه وشيطانه وأعضاءه
قال تعالى " قَالَ قرِينُهُ رَبَّنَا مَآ أَطْغَيْتُهُ وَلَـٰكِن كَانَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ(27)قَالَ لاَ تَخْتَصِمُواْ لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِٱلْوَعِيدِ(28) " سورة ق
وقال تعالى " وَقَالُواْ لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوۤاْ أَنطَقَنَا ٱللَّهُ ٱلَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ " سورة فصلت آيه 21
ويلعن بعضهم بعضآ ، ويعض الظالم على يديه ، وتجر جهنم بـ 70 ألف زمام ، يجر كل زمام 70 ألف ملك ، فإذا رآها الكافر ود إفتداء نفسه أو أن يكون ترابا
قال تعالى " إِنَّآ أَنذَرْنَاكُمْ عَذَاباً قَرِيباً يَوْمَ يَنظُرُ ٱلْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ ٱلْكَافِرُ يٰلَيْتَنِي كُنتُ تُرَاباً " سورة النبأ آيه 40
أما العصاة فمانع الزكاة تصفح أمواله نارآ يكوى بها ، والمتكبرون يحشرون كالنمل ، ويفضح الغادر والغال والغاصب ، ويأتى السارق بما سرق ، وتظهر الخفايا ، أما الأتقياء فلا يفزعهم بل يمر كصلاة ظهر


الشفاعة
(يمر بها المؤمن والمنافق والكافر)

عظمى : خاصة بنبينا صلى الله عليه وسلم للخلق يوم المحشر لرفع بلائهم ولمحاسبتهم ،
وعامة للنبى وغيره كإخراج المؤمنين من النار ورفعة درجاتهم


الحساب
(يمر به المؤمن والمنافق والكافر)

يعرض الناس صفوفآ على ربهم ، فيريهم أعمالهم ويسألهم عنها ، وعن العمر والشباب والمال والعلم والعهد ، وعن النعيم والسمع والبصر والفؤاد ،
فالكافر والمنافق يحاسبون أمام الخلائق لتوبيخهم وإقامة الحجة عليهم ويشهد عليهم الناس والأرض والأيام والليالى والمال والملائكة والأعضاء ،
والمؤمن يخلو به الله فيقرره بذنوبه حتى إذا رآه أنه هلك قال له :
(سترتها عليك فى الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم) ، وأول من يحاسب أمة محمد ، وأول الأعمال حسابآ الصلاة ، وقضاءآ الدماء


تطاير الصحف
(يمر بها المؤمن والمنافق والكافر)

ثم تتطاير الصحف فيأخذون كتابآ ( لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا) سورة الكهف آيه 49
،المؤمن بيمينه والكافر والمنافق بشماله وراء ظهره


الميزان
(يمر به المؤمن والمنافق والكافر)

ثم توزن أعمال الخلق ليجازيهم عليها ، بميزان حقيقى دقيق له كفتان ،
قال تعالى " وَٱلْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ ٱلْحَقُّ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـۤئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوۤاْ أَنْفُسَهُم بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يِظْلِمُونَ(9) "سورة الأعراف
تثقله الأعمال الموافقة للشرع الخالصة لله ، ومما يثقله : لا إله إلا الله ، وحسن الخلق ، والذكر : كالحمد لله ، وسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ، ويتقاضى الناس بحسناتهم وسيئاتهم


الحوض
(يمر به المؤمن فقط)

ثم يرد المؤمنون الحوض ، من شرب منه لا يظمأ بعده أبدآ ، ولكل نبى حوض أعظمها لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم :
ماؤه أبيض من اللبن ، وأحلى من العسل ، وأطيب من المسك ، وآنيته ذهب وفضة كعدد النجوم ، طوله أبعد من أيلة بالأردن إلى عدن ، يأتى ماؤه من نهر الكوثر


إمتحان المؤمنين
(يمر به المؤمن والمنافق)

فى أخر يوم من الحشر يتبع الكفار آلهتهم التى عبدوها ، فتوصلهم إلى النار جماعات كقطعان الماشية على أرجلهم أو على وجوههم ، ولا يبقى إلا المؤمنون والمنافقون ، فيأتيهم الله فيقول لهم : (ما تنظرون؟) فيقولون : (ننتظر ربنا) ،فيعرفونه بساقه إذا كشفها ، فيخرون سجدآ إلا المنافقين ،
قال تعالى " يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ " سورة القلم آيه 42
( ولأن أول مرة أسمع عن كشف ساق ربنا تبارك وتعالى اللى أعرفه هو الكشف عن وجهه فقط فأنا بحثت فى كتب التفسير ووجدت هذا الحديث الذى يؤكد على نفس المعنى
عن أبو هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا جمع الله العباد بصعيد واحد ، نادى مناد يلحق كل قوم بما كانوا يعبدون ، فيلحق كل قوم بما كانوا يعبدون ، ويبقى الناس على حالهم ، فيأتيهم ، فيقول : ما بال الناس ذهبوا وأنتم ههنا ؟
فيقولون : ننتظر إلهنا ، فيقول : هل تعرفونه ؟ فيقولون : إذا تعرف إلينا عرفناه ، فيكشف لهم عن ساقه ، فيقعون سجودآ "
صدق رسولنا الكريم )
، ثم يتبعونه فينصب الصراط ويعطيهم النور ويطفأ نور المنافقين


الصراط
(يمر عليه المؤمن فقط)

جسر ممدود على جهنم ليعبر المؤمنون عليه إلى الجنة ، وصفه صلى الله عليه وسلم بأنه :

" مدحضة مزلة ، عليه خطاطيف وكلاليب كشوك السعدان ،... أدق من الشعرة وأحد من السيف "
، وعنده يعطى المؤمنون النور على قدر الأعمال أعلاهم كالجبال وأدناهم فى طرف إبهام رجله ، فيضىء لهم فيعبرونه بقدر أعمالهم فيمر المؤمن كطرف العين وكالبرق وكالريح وكالطير وكأجاود الخيل والركاب ، ( ناجٍ مسلم ومخدوش مرسل ومكدوس فى جهنم )
، أما المنافقون فلا نور لهم ، يرجعون ثم يضرب بينهم وبين المؤمنين بسور ، ثم يبغون جواز الصراط فيتساقطون فى النار


النار
(يدخلها المنافق والكافر)

يدخلها الكفار ثم العصاة من المؤمنين ثم المنافقون ، من كل 1000 يدخلها 999 ، لها 7 أبواب ، أشد من نار الدنيا 70 مرة ، يعظم فيها خلق الكافر ليذوق العذاب فيكون ما بين منكبيه مسيرة ثلاثة أيام ، وضرسه كجبل أحد ، ويغلظ جلده ويبدل ليذوق العذاب ، شرابهم الماء الحار يقطع أمعائهم ، وأكلهم الزقوم والغسلين والصديد ، أهونهم من توضع أسفل قدميه جمرتان يغلى منهما دماغه ، فيها إنضاج الجلود والصهر واللفح والسحب والسلاسل والأغلال ، قعرها بعيد لو ألقى فيه مولود لبلغ 70 عامآ عند وصوله ، وقودها الكفار والحجارة ، هواؤها سموم ، وظلها يحموم ، ولباسها نار ، تأكل كل شئ فلا تبقى ولا تذر ، تغيظ وتزفر وتحرق الجلود وتصل العظام والأفئدة
قال تعالى " وَأَصْحَابُ ٱلشِّمَالِ مَآ أَصْحَابُ ٱلشِّمَالِ (41) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (42) وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ (43) لاَّ بَارِدٍ وَلاَ كَرِيمٍ (44) إِنَّهُمْ كَانُواْ قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ (45) وَكَانُواْ يُصِرُّونَ عَلَى ٱلْحِنثِ ٱلْعَظِيمِ (46) وَكَانُواْ يِقُولُونَ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (47) أَوَ آبَآؤُنَا ٱلأَوَّلُونَ (48) قُلْ إِنَّ ٱلأَوَّلِينَ وَٱلآخِرِينَ (49) لَمَجْمُوعُونَ إِلَىٰ مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ (50) ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا ٱلضِّآلُّونَ ٱلْمُكَذِّبُونَ (51) لأَكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ (52) فَمَالِئُونَ مِنْهَا ٱلْبُطُونَ (53) فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ ٱلْحَمِيمِ (54) فَشَارِبُونَ شُرْبَ ٱلْهِيمِ (55) هَـٰذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ ٱلدِّينِ (56) " سورة الواقعة


القنطرة
(يمر عليها المؤمن فقط)

قال صلى الله عليه وسلم : " يخلص المؤمنون من النار فيحسبون على قنطرة بين الجنة والنار ، فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم فى الدنيا ، حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم فى دخول الجنة ، فوالذى نفس محمد بيده لأحدهم أهدى بمنزله فى الجنة منه بمنزله كان فى الدنيا " رواه البخارى


الجنة
(يدخلها المؤمن فقط)

مأوى المؤمنين ، بناؤها فضة وذهب وملاطها مسك ، حصباؤها لؤلؤ وياقوت وترابها زعفران ، لها 8 أبواب عرض أحدها مسيرة ثلاثة أيام ، لكنه يغص بالزحام ، فيها 100 درجة ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض ، الفردوس أعلاها ومنه تتفجر أنهارها ، وسقفه عرش الرحمن ، أنهارها عسل ولبن وخمر وماء ، تجرى دون أخدود ، يجريها المؤمن كما يشاء ، أكلها دائم دان مذلل ، بها خيمة لؤلؤ مجوفة عرضها ستون ميلآ ، له فى كل زاوية أهل ، جرد مرد كحل ، لا يفنى شبابهم ولا ثيابهم ، أمشاطهم ذهب ، نساؤها حسان أبكار عرب ( أى متحببات إلى أزواجهم بحلو الكلام ) أتراب ( أى كلهم على سن واحد ) ، أول من يدخلها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والأنبياء ، أقلهم من يتمنى ويتمنى فيعطى عشرة أضعافه ، خدمها ولدان مخلدون كلؤلؤ منثور ، ومن أعظم نعيمها
رؤية الله تعالى ، ورضوانه ، والخلود
قال تعالى " وَأَصْحَابُ ٱلْيَمِينِ مَآ أَصْحَابُ ٱلْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ (30) وَمَآءٍ مَّسْكُوبٍ (31) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لاَّ مَقْطُوعَةٍ وَلاَ مَمْنُوعَةٍ (33) وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ (34) إِنَّآ أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَآءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً (36) عُرُباً أَتْرَاباً (37) لأَصْحَابِ ٱلْيَمِينِ (38) " سورة الواقعة
ويقول تعالى " لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ ٱلْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " سورة يونس آيه 26




فاللهم أجرنا من عذاب النار وأدخلنا الجنة برحمتك
اللهم آمين

بارك الله فيكى
مشكورة اوى ع التوبيك الجميل ده

جزاكى الله خير يامى
وتسلم ايدك
وربنا ينجينا من النار يارب